مقالات وآراء

 لا تحاربوا فامتكو والهلالي..    صادرات الثروة الحيوانية بخير

بقلم :علاء الدين الحمري

يبدو أن هنالك توهان وتخبط وعدم دراية وأعداء لكل من يخطو نحو النجاح

ويبدو أن كل من اراد بصادرات هذا البلد خيرًا تجد كل من هب ودب اتخذ منه عدوا وتناهشته الألسن حتي يقل حماسه وتؤد افكاره في مهدها .

قبل أيام مضت شاهدنا بكل فخر القنوات والمحطات الإذاعية تتحدث عن أول شحنة من اللحوم السودانية إلى دولة الجزائر ويعتر هذا سوق من شأنه أن يكون فاتحة خير للسودان ومن شأنه أن يسهم بنسبة واضحة في دفع عجلة الاقتصاد في بلدي وقد كان من الضروري أن تزلل الصعاب ولكن بكل أسف كل أعداء النجاح استلوا سيوفهم ومنهم من كان يرى أنه الأجدر بالقيام بهذا التعامل مع الحزائر ولم يخبروه بذلك علمًا بأن هناك مؤتمر أقيم بين رجال الأعمال السودانيين والجزائريين وحضره أغلب رجال الأعمال والبعض لم يعره اهتماماً ولكن رجل الأعمال الشاب نادر الهلالي تواصل مع الجزائريين وكان هدفه فتح سوق جديد للماشية السودانية وأعلن أن كل من يريد خوض هذه التجربة بمقدوره لأن السوق الجزائرية تسع الجميع ولكن عامل الخوف كان هو المانع وبعد أن تمت التعامل الأول بنجاح كانت الانتقادات حضورًا من بعض التجار بدلًا من نكرمه على فتح هذا السوق المهم الذي سوف تجني البلاد ثماره إن تم التوفيق مستقبلًا.

مقالات ذات صلة

أما صادر الضان بالتحديد الكل يشهد قبل عامين كان رجوع البواخر واحدة من كل ثلاثة بواخر وكان مصدر الماشية يقوم بشراء الضأن ويبداء في إجراء التحجير ويبلغ إدارة المحاجر ولكن بكل أسف يخبروه بأن الفاكسين غير موجود وعليه أن ينتظر شهر وبعد الشهر عليك أن تنتظر شهر آخر وبعده أسبوعين جرعة تنشيطية ليتم فحص عينات الدم أن وجدت المناعة عالية يسمح لك بتصديرها بعد خمسة وسبعون يوماً ونسبة نزول الباخرة ضعيف من الممكن أن ترفض وترجع واستمر الصادر بين توقف ورجوع بواخر الي ان اني الوزير الشاب الأستاذ حافظ عبدالنبي ليتغير الحال إلى الأفضل بحمد الله .

أتت الوازرة بشركة فامتكو  التي درست مشاكل رجوع البواخر في المقام الأول واستعانت بأكبر الكوادر في الحقل البيطري لتكتشف أن مشكلة رجوع البواخر من الفاكسين الكيني وسبب تدني صادرات الماشية ومعاناة المصدرين هي عدم توفر الفاكسين وعليه تترتب منصرفات زائدة تتسبب بخسائر للمصدرين ويبتعدو عن المجال وتكثر بواخر البلدان المنافسة.

قامت شركة فامتكو باستراد الفاكسين الجنوب أفريقي الذي طالب به السعودية ولم يستجب أحد تمت التجربة عليه وكانت نسبة نجاحة كبيرة حتى لم يصدق أحد ووفرت كواشف المناعية التي دومًا كانت تشكل مصدر خوف للمصدرين وذلك لعدم توفرها حتى ظننا أن هنالك مؤامرة تحاك ضد الصادر والآن شركة فامتكو وفرت ثلاجات بجودة عالية لجميع مراكز التحقين فضلًا عن الزي والمسدسات التي تستخدم في عملية التحقين ولديها الاستعداد لتقديم اكثر من ذلك ومن حقها علينا ان نتقدم بالشكر لطاقمها وإدارتها لأن الصادر استقر بقدومها وبحمد الله نسينا رجوع البواخر و مآسي الفاكسين الكيني ومن دواعي شكري واحترامي لهده الشركة أن التسعيرة التي وضعت كان وقتها الدولار يساوي 440 جنيهاً واليوم الدولار يعادل أكثر من 600 وهي ثابتة علي هذا السعر القديم لكم التحية شركة فامتكو لما قدمتم لهذا القطاع وأرجو أن لا تلتفتوا لصغائر الأمور والنقد الهدام وقدموا ما استطعتم لهذا البلد .

التحية لك رجل الأعمال الشاب نادر الهلالي وأنت قد قمت بعمل لم يسبقك إليه دون أن تخاف الخسائر في سبيل فتح سوق جديد للماشية وفقك الله وسدد خطاك .

التحية لك أيها الوزير المهموم بشؤون الصادر ففي عهدك لم ترجع البواخر وهذه الأسواق الجديدة تفتح ذراعيها لنا وفي الختام لا تحاربوا النجاح أن تكونوا جزءاً منه .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى