
نقابة الصحفيين»: وعود البرهان للحكومةالإسرائيلية غير ملزمة للشعب
الخرطوم : التيار
انضمت نقابة الصحفيين السودانيين،أمسالجمعة، إلى القوى الرافضة للتقارب بين القادةالعسكريين في السودان والحكومة الإسرائيليةبقيادة بنيامين نتنياهو.
وأعلن وزير الخارجية إيلي كوهين، عقب زيارةخاطفة إلى الخرطوم، التقى خلالها رئيس مجلسالسيادة، عبد الفتاح البرهان، وعدد من القادةالعسكريين، الخميس، عن اقتراب انضمام الخرطومإلى القوى الموقعة على السلام مع تل أبيب.وأعلنتالنقابة في بيان للرأي العام، أطلع عليه (سودانتربيون)، رفضها التام لعملية التطبيع التييقودها “قادة الانقلاب” دون اعتبار للإرادةالشعبية والمؤسسية.وخلصت إلى أن "وعودالبرهان للحكومة الإسرائيلية غير ملزمة للشعبالسوداني".وعزت النقابة موقفها الرافض، لكونقضية مثل التطبيع تستدعي قرارات صادرة عنسلطة مدنية حقيقية، تراقبها سلطة تشريعيةحاصلة على تفويض انتخابي، في ظل مؤسساتتستجيب للمصالح الحيوية للسودان، وليس فيظل حكم انقلابي أو انتقالي ".وأضافت: "الشعبالسوداني غير مسؤول عما يصدر من سلطةانقلابية في التقرير بقضايا الوطنالمصيرية".وحذّر البيان من توجه عسكري للتشبثبالسلطة، والنكوص عن تعهدات قائد الجيشالمتكررة عن الخروج من الساحة السياسية.وأشارإلى مسعى القادة العسكريين لاستخدام الاتفاق معإسرائيل كورقة ضغط على أطراف العمليةالسياسية الجارية للوصول إلى اتفاق سياسي،كيفما اتفق.
وانطلقت قبل أيام المرحلة النهائية للعمليةالسياسية التي ترعاها أطرافاً دولية، لإنهاء أزمةالانقلاب في السودان، بإعادة السلطة إلى المدنيين،وضمان عودة العسكر إلى الثكنات.واعتبر البيانسعي القادة العسكريين للتطبيع مع إسرائيل،وتهافت الأخيرة لإيجاد اعتراف وموطئ قدم لها فيالسودان، بأنه محض محاولة لـ”قطع الطريق أمامثورة ديسمبر”، بشكل انفرادي وينم عن توجهاتديكتاتورية.وحذّرت النقابة من تهديد خطير يحوطبالبلاد، جراء ما وصفته بـ”استثمار أوضاعالسودان وأزماته السياسية لإقحامه في خضمصراع دولي في إقليم مضطرب ومنطقة تتسمبالهشاشة الأمنية وشريط ممتلئ بالإرهاب ما ينذربمخاطر عديدة”.وانتخب الصحفيون في أغسطسالعام الماضي، عبد المنعم أبو إدريس، ومجلس أولنقابة مهنية تمثلهم، بعد 33 عاماً من الغياب.