
فنان تشكيلي واعد في حوار مختلف لـ(التيار) عبد الرحمن حقوس: شاركت في معرض للسفارة الفرنسية مع نخبة من الفنانين
أمارس ركوب الدراجات والخيل ولكني وجدت نفسي في الرسم
الفنانة كمالا إبراهيم والفنان صلاح المر مثلي الأعلى من الفنانين
التنمُّر من أقسى مشاكل الفنان التشكيلي والإحباط يفقده الشغف
وعد الفنان التشكيلي عبد الرحمن حقوس، برفع اسم السودان عالياً بين الأمم من حيث التطور الفني، وأعرب عن ثقته الكبيرة بنفسه وبعض الرسامين الصغار من عمره وناشد في حوار أجرته معه (التيار) الدولة بالنظر في أمر الفنانين الرسامين وتقديم الدعم والعون لهم بتوفير الأدوات والمعدات اللازمة وإنشاء معاهد ومراكز لتعليم الرسم وتطويره .. فإلى تفاصيل الحوار.
حوار: الكوثر على الله
بما تعرِّف نفسك؟
الاسم عبدالرحمن حقوس، رسام تشكيلي عادتآ أرسم خارج عن المألوف وكذلك أرسم أنواع عديدة من الفنون منها رسم تجريدي وتكعيبي و"ارت لاين" وفي طريقي لاكتشاف وتعلم المزيد والمزيد من الفنون، لأن الفن التشكيلي بحر من العلم.
العمر؟
عمري 20 سنة.
المراحل التعليمية ؟
درست مرحلة الأساس في مدرسة القدس ومن ثم مدرسة عقبة بن نافع والثانوي في مدرسة الرباط الخاصة.
كيف تتعامل مع النقد؟
استقبل النقد بصدر رحب وأستفيد من الخطأ.
الصعوبات التي واجهتك؟
يوجد في الفن التشكيلي عموماً العديد من المشاكل وأقساها مشاكل التنمُّر في المجتمع وكثرة التنمُّر تؤدي إلى فقد الرسام للشغف، أيضاً هناك مشاكل ذات حجم أكبر تتمثل في عدم توفر أدوات الرسم داخل السودان وحتى إذا تم توفيرها تكون غالية جداً.
كيف كانت بداياتك مع الفن؟
بدايتي مع الفن كانت قبل ثلاث سنوات تقريباً، بالضغط في جائحة وباء "كورونا" حيث اكتشفت ذاتي بالصدفة، أذكر حينها إني كنت أشخبط بالأقلام هنا وهناك إلى أن خرجت من رحم موهبتي رسمة أعجبتني جداً وبعدها عزمت الأمر، و"شوية شوية" تعمقت في الفن التشكيلي وجذبني بشدة ومع مرور الأيام اكتشفت إني أميل للرسم أكثر من أي شيء آخر، ومن دون كل الهوايات الأخرى والآن أصبحت أحد الفنانين التشكيليين وإن شاء الله مع الأيام اكتسب خبرات أكثر وأكثر.
كيف تنظر للفنون التشكيلية في دولتنا السودان وكيف يمكننا الارتقاء بصناعة فنانين عظماء في العالم العربي والعالم ككل ؟
بتوفير الدعم لهم سواءً كان هذا الدعم معنوي أو مادي لإنشاء مشاريع دخل من خلال فنهم وعمل معارض لإبراز مواهب الفنانين الشباب في السودان وخارج السودان.
ما هي أنواع الألوان والمعدات التي يستخدمها الفنان عبد الرحمن؟
استخدم العديد من المعدات، منها ألوان اكليريك وألوان زيت في أغلب رسوماتي وألوان مائية وألوان قماش لأرسم بها على الملابس.
ماهي فوائد الرسم بالنسبة للناظرين وللفنان نفسه؟
فوائد الرسم بالنسبة إليَّ أنه يمنحني القدرة على معرفة الألوان وتوصيل المعلومات من خلال الرسم وتفريغ الطاقة السلبية أو الإيجابية على الورق.
فالرسم ليس مجرَّد هواية أو شخبطة على الورق، الرسم هو لغة كل شخص يقدر أن يعبِّر من خلال لوحاته عن نفسه ويحس بالإنجاز مع كل لوحة يبدع في رسمها، كذلك الرسم ذو فوائد كثيرة عند بعض الناس كالتسلية أثناء الرسم، أم فوائد بالنسبة للناظرين فإن الرسم والألوان تعطي طاقة إيجابية وتجدد "المود"، والألوان تحديداً تجعل الشخص سعيد وفرايحي ويحب أي شيء ويتعلق بجمال منظر الألوان.
هل شارك الفنان عبد الرحمن في مسابقات فنية أو بعض الايفنتات ؟
نعم، شاركت في معرضين المعرض الأول تابع للسفارة الفرنسية مع نخبة من الفنانين الشباب والمعرض الآخر تابع للاتحاد الأوروبي والآن ننظم لمعرض آخر قريباً إن شاء الله.
هل يمارس عبد الرحمن هوايات أخرى غير الرسم؟
نعم، أمارس ركوب الدراجات وأحياناً ركوب الخيل لكن أعظم شيء أن يكتشف الشخص ذاته، وأنا الحمد لله وجدت نفسي في الرسم.
نظرتك لمستقبلك من خلال الرسم؟
متفائل جداً بنفسي وببعض الرسامين الصغار من عمري وإن شاء الله حنرفع من رأس البلاد عالياً ومن هنا أناشد الدولة بالنظر في أمرنا ودعمنا المستمر بتوفير مراكز ومعاهد مهتمة بالفن التشكيلي وتوفير الأدوات والألوان.
من هو مثلك الأعلى من الرسامين السودانيين؟
هناك الكثير من الرسامين على عيني ورأسي، لكن سأذكر شخصيتين أحب رسمهما جداً، وأول شخصية رائدة الفن البصري والأفريقي الفنانة "كمالا إبراهيم اسحاق" والفنان التشكيلي "صلاح المر".
نصيحة تقدِّمها للرسامين المبتدئين؟
أتمنى من كل شخص يريد أن ينخرط في مجال الفن عموماً وفي الرسم بالتحديد أن يمارس في البداية المهنةه بحب وقبول النقد، يحدث أن تكون النتيجة غير مرضية للرسام، لكن مع الممارسة اليومية أو الأسبوعية مع مرور الزمن أسلوبك في الرسم سيتطور كل يوم ويتطور تدريجياً ولا بأس بذلك إلى أن تبدأ بمعدات بسيطة وإمكانيات ضخمة وليس شرطاً أن يكون لديك المهارت الكافية مع الممارسة الكثيفة ستكتسب مهارات عالية، البداية صعبة نوعاً ما، لكن النتيجة كفيلة بأن تبهرك في الآخر ومع القوة والإصرار ستصل إلى هدفك.
كلمة أخيرة؟
لولا الفن لما وصلت هنا. لولا الفن لما كنت لأكتب هذا الحوار الآن، فشكراً أولاً صحفية (التيار)، وشكراً ثانياً لكل الفنانين اللذين كانوا في بداية طريقي، وشكر خاص لعائلتي، وشكر لكل شخص بدعم الفن في كل بقاع العالم، الفن يساوي حياة.