
حمى رمضان والأسعار
درج المواطنون في كل عام قبيل حلول شهر رمضان الكريم بالعمل على جلب احتياجاتهم من المؤن والمواد الغذائية التي يستخدمونها خلال الشهر، ولكن في السنوات الأخيرة تغيَّرت الأوضاع الاقتصادية وأثَّرت على حياة الكثيرين ولم يعد بمقدور البعض اقتناء ذات المؤن التي كانوا يستجلبونها من قبل.
(التيار) قامت بالاستطلاع التالي في سوق بحري لمعرفة مدى إقبال المواطنين على الشراء والتقت بعدد من تجار السلع الاستهلاكية الذين أكدوا وجود كساد بالأسواق وركودها لضعف القوى الشرائية بالرغم من توافر أصناف السلع.
استطلاع: ميادة ميرغني و محمد هاشم
زيادة الأسعار
يقول صاحب دكان لبيع المواد الاستهلاكية إلياس عبد الله إن هناك ركوداً في السوق نافياً وجود زيادة في الأسعار ويؤكد أن سعر زيت صباح ٩ رطل (٦٠٠٠) جنيه، وعبوة الـ ٢ لتر منه (٤٠٠٠) جنيه، فيما يبلغ سعر اللتر( ١٦٠٠) جنيه، ويوضح أن سعر السكر زنة ١٠ كيلو( ٦٠٠) جنيه، و ٥كيلو ٣٢٠٠جنيه، فيما يبلغ سعر الدقيق الباكيت ١٠ كيلو ٦٠٠٠جنيه، ويضيف أن سعر الكركدي الرطل ( ١٠٠٠) جنيه، والعراديب (٥٠٠) جنيه، والتبلدي ( ٨٠٠٠) جنيه.
بينما يؤكد التاجر آدم عبد الله وجود ركود في السوق وأن
سعر زيت كليو ٩رطل ٦٠٠٠ جنيه، و٢رطل بـ ١٨٠٠ جنيه، والرطل الواحد بـ ١٠٠٠جنيه، فيما يبلغ سعر باكيت الدقيق ١٠ كيلو ٦٠٠٠ جنيه، والكيلو ٦٠٠ جنيه، ويبلغ سعر السكر ٥كيلو ٣٠٠٠ جنيه، والـ ١٠ كيلو بـ٦٠٠٠ جنيه، والـ ٥٠ كيلو بـ ٢٩٠٠٠ جنيه، والكركدي ١٢٠٠ جنيه، والعراديب الرطل ٥٠٠ جنيه، والتبلدي الملون ٢٠٠٠جنيه، والكبكي الملوة ١٠٠٠ جنيه، والعدسية الملوة ١٠٠٠جنيه، فيما تبلغ أسعار البهارات ، رطل الكزبرة ٢٠٠٠ جنيه، والشمار ٢٠٠٠جنيه، و القرفة ٢٠٠٠جنيه، ورطل البن ١٥٠٠جنيه.
في نفس السياق يضيف صاحب دكان للتوابل أبو عبيدة عمر يوسف، أن سعر جالون زيت الفول الكبير ٣٦ رطلاً ٣٥٠٠ جنيه، والـرطل ١٢٠٠٠جنيه، بينما يبلغ سعر الـ ٩رطل ٦٠٠٠جنيه، و ٤ونص رطل ٣٠٠٠جنيه.
وباكيت دقيق سيقا ١٠ كيلو ٥٨٠٠ جنيه، والكيلو ٥٨٠جنيه، ملوة الكبكيه ٨٠٠ جنيه، والعدسية ١٠٠٠جنيه، وحبة الفول الكبيرة ٢٠٠٠ جنيه، وملوة الكركدي ١٠٠٠جنيه.
من جانبها تقول ربة المنزل مهاد عباس إنها قامت بجلب السكر والزيت والبلح والكبكبيه وتوقعت حدوث زيادة في الأسعار. بينما تؤكد فاطمة سمل أنها قامت بشراء مواد الدقيق، السكر، الزيت وتوقعت أيضاَ حدوث زيادة في الأسعار.
تصدير اللحوم
إلى ذلك يقول صاحب ملحمة قائد الأسطول نادر بابكر: إن تصدير اللحوم السبب الأساسي في زيادة الأسعار، لأن قيود وضوابط التصدير لم تعد إنسانية وأرباح التصدير تذهب للأفراد ولا تستفيد منها الحكومة كثيرًا، في السابق كان يتم تصدير اللحوم كذبائح، ولكن اليوم كمواشي حيَّة، ويضيف نادر أن لارتفاع سعر الأعلاف صلة كبيرة بسعر اللحوم مما يخلق إحجام كبير وكساد يسبب لنا ضرر و خسائر، لأن اللحوم سريعة التلف ولا يمكن تخزينها، ويرى نادر أن العجالي هو الأكثر مبيعاً سعر الكيلو(٢.٨٠٠) جنيه،يليه الضأن بسعر(٥.٠٠٠) للكيلو الواحد، ويؤكد نادر عدم تعامله مع أي مسلخ فهو يقوم بشراء الأبقار والضأن ويذبحها بنفسه ويوزع لبقية الأسواق بسعر الجملة (٢.٥٠٠) لكيلو العجالي و (٤.٦٠٠) للضأن.
زيادات الدواجن
بينما يرى صاحب محل الدواجن حسن عبدالباقي، أن اقتراب شهر رمضان يمكن أن يسبب زيادة طفيفة في أسعار الدواجن بسبب الإقبال ويضيف صحيح أن حالة الكساد تعم السوق الآن ونسبة البيع لا تتعدى(١٠٪)، ولكن إعتدنا الزيادات المفاجأة، ويؤكد حسن أن الشركة العربية هي الأفضل لتمتعها بجودة عالية وثابتة لا تقل أبداً، سعر الكيلو للفراخ للتاجر يتراوح بين(٢.٤٠٠ إلى٢.٥٠٠) و للمستهلك(٢.٧٠٠) تليها شركة ميكو في الجودة بسعر(٢.٢٠٠) للكيلو، ويضيف حسن أن هناك زيادة في البيض بالأمس كان السعر(٢.٣٠٠) واليوم (٢.٥٠٠).
العرض و الطلب
من جانبه يضيف صاحب محل الدواجن معاوية إبراهيم، لانتوقع حدوث زيادة في الأسعار، لأن السوق يعاني من الركود والمواطن يعاني من قلة الأموال، العرض أكثر من الطلب وإنتاج الشركات لا يتوقف حتى أنهم أصبحوا يمدوننا بالآجل،ويؤكد معاوية أن الشركة العربية هي الأولى في المجال تتميز بالحفاظ على الجودة وسرعة البيع لأن الإقبال عليها أكثر من غيرها، ويواصل أن سعر كيلو الفراخ للتاجر يتراوح بين(٢.٥٠٠ إلى ٢.٦٠٠)وللمستهلك(٢.٧٠٠ إلى٢.٨٠٠) تليها الشركة الكويتية من حيث الجودة والأسعار والإقبال سعر كيلو الفراخ للتاجر(٢.٠٠٠) وللمستهلك(٢.٢٠٠) ويضيف معاوية أن سعر الفيليه (الصدور) لدى الشركات المسجلة(٤.٣٠٠) وينصح المستهلك بعدم شراء منتجات الدواجن من الأماكن غير الموثوقة لعدم ضمان الجودة، إضافة إلى شركات البيض فسعر طبق البيض من شركة كاك (٢.٢٠٠) وينصح به لأن الأحجام كبيرة ومتساوية وسعر طبق البيض إنتاج المزارع(٢.٠٠٠) ولكن الأحجام صغيرة مقارنة بالشركات.
أسعار الأسماك
يقول صاحب محل النيل للأسماك الصادق إبراهيم، الملقب بالصادق سمك: نواجه هذه الفترة ركوداً كبيراً في الأسواق وتقل يومياً نسبة البيع، إضافة إلى ضغوطات كثيرة أولها قطوعات الكهرباء فالأسماك لا تحتمل التخزين لفترات طويلة وانقطاع الكهرباء لساعات يمثل خطراً يهدِّد رؤوس أموالنا، لكن الحلول المتوفرة مثل المولدات والألواح الشمسية ذات تكلفة عالية في استهلاك الوقود والبطاريات مما يزيد التكلفة علينا لأن قوة الشراء ضئيلة جداً وبالتالي يتحوَّل الربح إلى خسارة، ويرى الصادق أن هناك انخفاضاً في سعر الأسماك لاقتراب شهر رمضان المبارك، ونسب ذلك لضعف إقبال الناس واتجاههم إلى أساسيات الحياة، ويضيف الصادق أن سوق الأسماك سينتعش في أيام ماقبل العيد ولا يتوقع أي زيادات في الأسعار، ويقول الصادق إن (العجل) أكثر الأسماك مبيعاً وأفضلها لخلوها من الأشواك ويتراوح سعر الكيلو مابين (٦.٠٠٠ إلى٧٠٠٠) جنيه، ويليها البلطي وسعر الكيلو يتراوح ما بين(٣.٥٠٠ إلى٤.٠٠٠)جنيه، ومن بعدها (البياض و الكبروس) ويعتبر النوعين أقل درجة من البياض وسعر الكيلو لكليهما (٥.٠٠٠)جنيه،وأقل درجة من الأسماك هو (القرقور) للشوربة سعر الكيلو(٢.٢٠٠)جنيه، ويواصل الصادق قائلاً تأتي إلينا الأسماك من حلفا القديمة وسد مروي ليتم تجميدها وترحيلها إلى السوق المركزي الخرطوم (الكونكا) فنحصل عليها من هناك.
هواجس الغلاء
من جانبها تقول المواطنة ندى الأمين، في كل عام عند حلول الشهر الكريم تكون لدينا هواجس أولها غلاء أسعار السلع الاستهلاكيه كالسكر والزيوت والدقيق واللحوم وبعض التوابل إلا أن رمضان شهر مبارك ويأتي بخيره دائماً، وتضيف ندى انشغلنا ببعض التجهيزات ولم يعد (الآبري) من ضمنها لأن تكلفة الصناعة تساوي أو تفوق سعر(الآبري) الجاهز، وتواصل ندى أننا قمنا بتجفيف البصل وتحميره بكمية كبيرة، لأن سعر البصل هذه السنة رخيص وفي المتناول.
أفيون الشعوب
بينما تضيف المواطنة فاطمة يحيى أن السكر قبل حلول شهر رمضان يخلق موجة هلع كبيرة بين المواطنين فهو أفيون الشعوب ويكون الهلع يسبق رمضان بأيام قليلة، ولكنه يتلاشى بأول يوم في رمضان فترى العصاير في كل الأرجاء وتعم الرحمة، وتضيف فاطمة أن السكر أكثر استهلاكاً من غيره ويليه البصل واللحوم الحمراء والبيضاء لذلك معظم التجهيزات تكون بشراء هذه المواد.


