الخرطوم: علي ميرغني

كشف وزير الري السوداني الأسبق، دكتور عثمان التوم، عن انخفاض المنسوب من فوق الممر الأوسط بسد النهضة. وقال التوم للتيار أن المياه تتدفق من خلال التوربينين والبوابتين السفليين حتى ينزل منسوب بحيرة سد النهضة لأكثر من ثلاثة امتار ليبدأ المقاول في تعلية الحاجز الأوسط قبل الفيضان القادم. وتوقع التوم أن يتم قفل البوابتين السفليين في اليومين القادمين ويكون التصريف من خلال التوربينين السفليين فقط. وقتها يتوقع أن يكون إيراد النيل الأزرق عند محطة الديم في حدود 60 مليون متر مكعب في اليوم.. من جهة أخرى كتب الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة على صفحته بالفيس بوك أنه تم تصريف 2 مليار م3 من مخزون بحيرة السد بدون توليد الكهرباء. وأضاف شراقي، أن التخزين الثالث توقف في 11 أغسطس 2022 عند منسوب 600 متر فوق سطح البحر، بإجمالي تخزين 17 مليار م3، بعد فشل التوربينين في إمرار المياه القليلة التي تأتي من بحيرة تانا، حيث اضطرت إثيوبيا إلى فتح بوابتي التصريف في 8 يناير الجاري بمعدل 100 مليون مكعب في اليوم. وتابع: جاء ذلك مع استمرار فتح بوابتي التصريف للأسبوع الثالث على التوالي، ما أدى إلى انخفاض منسوب البحيرة حوالى ثلاثة أمتار ليصل إلى 597 م، ونقص المخزون الأصلي بحوالى 2 مليار م3 ليصبح الإجمالي حالياً 15 ملياراً م3. وأكد أن كل متر ارتفاع في سد النهضة في هذه المرحلة يعادل 0.7 مليار م3، تزداد عند الارتفاع من 600 - 625 م إلى 1 مليار م3، ثم إلى 1.5 مليار م3. وأشار إلى أن البوابتين مفتوحتين، مما زاد من تصريف السدود السودانية أيضاً ومن المتوقع إغلاق إحدى البوابتين قريباً