
الصناعة تبحث قضايا السكر في افتتاح صُنع في السودان
هاجمت وزارة الصناعية خلال مؤتمر انطلاق معرض صنع في السودان أمس الأربعاء، تجار السكر واتهمتهم بمفتعلي الندرةن تمهيداً لاحتكار سلعة السكر خلال رمضان. وقالت: إن حجم السكر المستورد يقدر بـ(1700) طن، فيما كشف اتحاد الغرف الصناعية عن اجتماعات مكثفة لمناقشة قضايا المصانع المتوقفة .
تقرير : سعدية الصديق
إغراق الأسواق
كشفت وزيرة الصناعة م. بتول عباس، عن إغراق السوق بالسكر المستورد بحوالي (1700) طن، وأرجعت الندرة المفتعلة إلى التجار تمهيداً لاحتكار السلعة خلال رمضان. وتابعت: إن المتوفر من السلعة يغطي حاجة البلاد من الاستهلاك، في الأثناء قطعت بتول، بعدم حدوث ندرة ولفتت إلى استقرار الإنتاج في كافة المصانع العاملة البالغة (7) مصانع.
وقالت: إن الهدف من إقامة معرض صنع في السودان التعريف بالمنتجات السودانية وكيفية تحقيق الجودة والمنافسة وتوفير المنتجات بأسعار التكلفة للمستهلك، دعماً للأسر، وأوضحت أن المعرض شراكة مع اتحاد الغرف الصناعية والشركة السودانية للمناطق والأسواق الحرة.وأكدت وزير الصناعة مشاركة (70) مصنعاً و(200) منشأة صناعية صغيرة في كافة القطاعات الهندسية والجلدية والبلاستيكية والصناعات الصغيرة.وقالت: لم تواجهنا أي مشكلات في تنظيم المعرض بالولايات مع الحرص على تزامنه مع توقيته بالعاصمة، وأكدت مشاركة كل من: ولايات النيل الأبيض وشمال كردفان والولاية الشمالية علاوة على تنظبم معارض بأديس أبابا وتركيا، وأوضحت أن الغرض من المعرض توفير احتياجات شهر رمضان.وأكدت شروع الوزارة في معالجة قضايا ومشكلات القطاع الصناعي بتفعيل قانون تنمية الصناعة للعام 2021م، وإصدار قرارات بعدم زيادة الرسوم والضرائب على القطاع والمنتج إلا بموافقة من وزير الصناعة.
طرح عطاءات
في الأثناء أفصح المدير التنفيذي لاتحاد الغرف الصناعية بروفيسور أحمد العبيد، عن اتجاه لطرح عطاء لتأهيل مراكز بيع للمنتجات السودانية وتوفيرها بالولايات كافة، ونبَّه إلى مشاركة (450) شركة وطنية، في معرض الخرطوم الدولي مؤخراً، في وقت قال: إن المعرض يأتي متزامناً لتوفير احتياجات شهر رمضان بأسعار المصنع، فيما طالب الصناعيين للمشاركة في المعرض والذي يأتي تحت شعار الصناعة قاطرة التنمية للمساهمة في إضفاء القيمة المضافة على المواد الخام، مشدِّداً على الحكومة بوضع الصناعة أولوية في الخطط و الاستراتيجيات.
في خصوص المصانع المتوقفة عن العمل قال العبيد :" عقدنا لقاءات مستمرة مع الجهات الرسمية بشأن تلك المصانع المتوقفة عن العمل وضرورة الإسراع في تدوير عجلة الإنتاج ".وتخفيف الأعباء والرسوم على الصناعيين، مشيراً إلى ترتيب لقاء آخر مع والي ولاية الخرطوم فيما يخص الرسوم الولائية وصولاً إلى الحلول المطلوبة، فضلاً عن إعداد دراسة مبدئية حول المساهمة في ميزانية الولايات لضمان عدم التأثير على الصناعة منوِّهاً إلى جهود لاستجلاب
التكنولوجيا وخطوط الإنتاج.
أما المدير العام للشركة السودانية للمناطق والأسواق الحرة اللواء. د. الفاتح عوض، قال: إن سلسلة صنع في السودان لم تنقطع طوال الفترة الماضية رغم التعقيدات والظروف الاستثنائية التي واجهت البلاد، وأكد أن الهدف من تنظيم المعرض تخفيف الأعباء المعيشية والبيع بسعر التكلفة للمستهلك وتوفير السلع في متناول اليد لتخفيف معدَّلات التضخم والأسعار.
وزاد بأن الدخول مجاناً للجمهور، مشيرًا إلى مبادرة لإعفاء الرسوم الحكومية و الجمركية وعدم تغيير التأمينات الاجتماعية وهي أكبر مشكلة تواجه المصنعين، فضلاً عن خلق قرى للمصنعين داخل المناطق الحرة وفقاً للمواصفات العالمية لإعداد الصادر للسوق الداخلي بنسبة إعفاء جمركية تصل إلى 40٪ والعمل على توظيف التقانات الحديثة وتوفير مدخلات الإنتاج لسد الفجوة في الصادرات وخلق التوازن في السوق المحلي.فيما أعلن مدير التسويق بالشركة السودانية للمناطق والأسواق الحرة حسن عباس، استعدادهم للجوانب التنظيمية وتهيئة المعرض للزوار علاوة على توفير كافة الخدمات والمرافق، مشدِّداً الحرص على تطوير المعرض والسعي لنقله إلى الولايات وخارج البلاد مستقبلاً.
///
حسن