أخبار محلية

الجنينة : التيار

أصدر والي غرب دارفور خميس عبد الله أبكر أمس الإثنين، قراراً بفرض حالة الطوارئ لمدة شهر وإعلان حظر تجوال جُزئي لأسبوعين، اثر أعمال عنف متفرقة راح ضحيتها  3 أشخاص على الأقل.

وشهدت بلدة “فور برنقا” 200 كلم جنوب الجنينة أعمال عُنف راح ضحيتها شخصان، الأول قُتل أمسية الأحد أمام منزله بواسطة مسلحين فتحوا عليه النار بعد مقاومته نهب هاتفه النقال، ورداً على مقتله تعقب ذووه   الجُناة وصولاً لبلدة “تويندي” حيث ألقوا القبض على شخص وأطلقوا عليه النار فأردوه قتيلاً.

وفي حادث منفصل قتل مسلحون يتبعون لقوات التحالف السوداني التي يرأسها الوالي، طفلاً في الثانية عشر من عمره بمدينة الجنينة  بعد إطلاقهم النار عليه أثناء مرور رتل من سيارات القوات بحي “الجبل” وفروا هاربين لداخل المدينة.

وأدى الحادث لتجمهر أعداد كبيرة من أهالي القتيل، ما دفع نائب الوالي التجاني كرشوم لزيارة أسرة الضحية في حي “الجبل”  حاثاً إياهم على ضبط النفس وعدم الانتقام وتعهد بأن سلطات الولاية ستتولى التحقيق في الحادثة وتقديم الجناة للمحاكمة.

وقال مرسوم أصدره والي غرب دارفور خميس أبكر إنه تقرر “إعلان حالة الطوارئ العامة في جميع أنحاء ولاية غرب دارفور إعتباراً من اليوم الإثنين لمدة شهر قابلة للتجديد”.كما نص القرار على حظر تجوال وتحرك المواطنين لمدة أسبوعين من الساعة السابعة مساءً وحتى السابعة من صباح اليوم التالي.وحث المواطنين على الالتزام بالقرار وعدم التحرك خلال فترة حظر التجوال حفاظاً وتعزيزاً للأمن والطمأنينة العامة، داعياً القوات النظامية بكل مكوناتها والجهات الأخرى ذات الصلة لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لوضع هذا القرار موضع التنفيذ الفوري.

وخلال الثلاثة أعوام الماضية شهدت غرب دارفور، أحداث عنف دامية أدت لمقتل ما يقرب على الألف شخص وخلفت الأحداث التي تتهم قوات حكومية بالوقوف وراءها وتوفير الحماية لبعض المتفلتين دماراً واسعاً في المنطقة، وسط عمليات حرق للقرى وموجة نزوح واسعة.

وفي مارس المُنصرم قُتل  4 أشخاص وأصيب العشرات إثر أعمال عُنف دامية شهدتها مناطق محاذية لدولة تشاد، وتجيء الاشتباكات العنيفة عقب اغتيال مسلحين مجهولين لرجل أعمال شهير في بلدة “تندلتي”.من جهتها نفت قوات التحالف السوداني في بيان علاقتها بمقتل طفل داخل الجنينة.واتهمت مجموعات لم تسمها بالعمل على تشويه سمعة قوات التحالف السوداني عبر وسائط التواصل الاجتماعي على مسمع ومرأى من لجنة الأمن بغرب دارفور، وطالب الأجهزة النظامية بالسعي الجاد لحسم كل من يريد زعزعة الأمن بالولاية.

وكشف  البيان عن شروعهم في اتخاذ إجراءات قانونية ضد الجهات المتورطة في استهداف التحالف السوداني، وأن القوة ملتزمة بالتواجد في مواقعها المحددة لها ولا تتحرك إلا عبر قوات مشتركة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى