عام

يا عطشان والبحر جمبك..!

* أخيراً فلوران يعترف “أهدرنا فرصة كبيرة للتأهل أمام صن داونز، ضربة جزاء حاسمة كانت ستقودنا مباشرةً للمرحلة التالية خلال ذات المواجهة”، وقبل اعتراف المدرب قالها العليقي “لا ترفعوا سقف الطموحات”، استحق الهلال الخروج ووصل بما يملك من إمكانياته الفنية والإدارية لهذه المحطة التي كان سيتخطاها إذا ترجم أطهر ركلة الجزاء لهدف.

* لم يحتفل الأهلي المصري بالتأهل ، بل احتفل عندما فرّط الهلال في انتصار سهل بأرضه أمام صن داونز، وواهمٌ من يقول غير ذلك، فالأهلي كان واثقاً من أنه لن يهدر فرصة أتته على طبق من ذهب، كيف لا والهلال أعاده من المقابر ليحل مكانه بين الثمانية الكبار.

* يجب أن نكون واقعيين ونعترف بأن الفريق الذي شاهدناه منكسراً في استاد القاهرة، مستسلماً، خائفاَ من الأهلي المتهالك وجمهوره لا يستحق أن يمضي بعيداً في دوري أبطال أفريقيا، فهذا شئنا أم أبينا حدنا، ويجب أن تتكرّر المحاولة من جديد.

* محاولة أخرى، تبدأ بتصحيح الأخطاء الفنية والإدارية، تنطلق بتأهيل الاستاد الذي يطلق عليه اسم الجوهرة وهو في حقيقة الأمر مظلمٌ بلا إضاءة، يحتاج الكثير ليصبح مطابقاً لمواصفات كاف الفساد.

* محاولة جديدة عنوانها الاحترافية في كل شيء، التخلص من الكادر السوداني الضعيف المتواضع في الفريق ودائرة الكرة والاستعانة بكادر مؤهل يقدر المسؤولية، بعيداً عن الخرمجة والمجاملات وصحبي وصحبك.

* فريق الهلال يحتاج لغربلة، الاستغناء عن العناصر المحلية “الخاملة” التي كلما وجدت فرصة إثبات الذات أكدت تواضعها، وإذا كان هنالك من يستحق الاستمرار فهم الثنائي إرنق وأبو عاقلة.

* مشروع العليقي يجب أن يستمر ويجد المزيد من الدعم الجماهيري والصبر لسنوات وترك الأحلام الوهمية ورفع سقف الطموحات في الفاضي، استمرارية بتغيير للأفضل.

* وأساس نجاح المشروع في استمرارية المدرب فلوران الذي نجح بنسبة كبيرة في صناعة فريق إذا وجد بعض الترميمات سيكون له شأن مستقبلاً، والتفريط في المدرب يعني بكل تأكيد انهيار المشروع.

* لم يجد الهلال خلال مشواره في دوري الأبطال دعماً من أحد، لا الدولة المنهارة ولا اتحاد الكرة الذي لا يخدم غير مصالحه، لذلك فشل النادي في مقاومة ظلم منظومة الفساد القارية.

* إذا أراد الهلال تحقيق البطولة الأفريقية، عليه ومنذ الآن أن يعد نفسه إدارياً، لأن البطولة الأفريقية لا تتحقق داخل الملعب فقط، ونكرر مناشدتنا بتعيين مندوب دائم داخل أروقة كاف الفساد.

* قدّمت بطاقة الترشح لدور الثمانية هدية للهلال في أم درمان، رفضها بكل غباء وذهب ليبحث عنها من جديد خارج الديار ويا عطشان والبحر جمبك.

* الهلال فرّط في بطاقة الترشح من أم درمان ليعيد الحياة للملاعب المصرية من جديد ويمنح الأهلي هدية تاريخية، يا للهوان.

* ماذا تنتظرون من لاعبين يساهرون ليلة المباراة في “الواتساب”، يتجدعون في الصالات وإبراز الصور، وهل يعقل لاعب يتعاطى الشيشة بشراهة يستطيع لعب 90 دقيقة.

* الحكومة المنهارة واتحاد المصالح السوداني إنكسروا للمصريين على حساب النادي الذي ينضوي تحت لوائهم، فكيف نذهب بعيداً في البطولات.؟

* ما فائدة الشكوى إذا كانت الدولة أو اتحاد الكرة يدعمها، ما فائدتها والهلال يأتي بفريق من المقابر ويقول له أنهض فأنت أحق منا بالتأهل.

* الحكومة المصرية بوزارة داخليتها ودفاعها واستخباراتها وأمنها واتحادها الكروي دعمت النادي الأهلي للتأهل، وفي المقابل يقاتل الهلال وحيداً بلا سند.

* مصر كلها حكومة وشعباً تدعم ممثلها، وقيادات الغفلة في السودان يتصارعون من أجل السلطة والثروة ولا علاقة لهم بالهلال وتمثيله الخارجي.

* لا داعي للشكوى بعد فضيحة استاد القاهرة وحالة الهلع التي أصابت قائدنا وغربالنا وجعلت المدعو بوغبا مثل الأطرش في الزفّة.

* حوافز الشؤم التي رصدها أقطاب الغفلة يجب أن تذهب جميعها لإرنق وأبو عاقلة، لكنها في الحقيقة للشو وغرضها الظهور، والبركة في لائحة العليقي.

* إدارة الهلال تملك المال في الظاهر، لكنها لا تملك الفكر والخبرة ، ويجب تدعيم المجلس بإداريين محنكين تفادياً للفضائح.

* أخيراً.. القيادة في الهلال يجب أن تذهب لأبي عاقلة اعتباراً من مباراة المنامة البحريني القادمة، فهو يستحقها وأفضل من يتقلّدها..!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى