أخبار سياسية

  ورشة الاصلاح الأمني والعسكري تفشل في  التوصل إلى توصيات

 خلافات بـ”ورشة الإصلاح” والجيش يرفض توصياتها ويسحب ممثليه

برمة ناصر: “السودان في أحوج ما يكون لحوار العسكريين والمدنيين”

الخرطوم : وكالات

 أفادت مصادر عسكرية أمس الأربعاء، بأن القوات المسلحة سحبت ممثليها من جلسة التوصيات بشأن “ورشة الإصلاح الأمني والعسكري”، مشيرةً إلى أن الجيش وصف التوصيات المقرر إخراجها بـ”المنقوصة”، فيما ذكر مراسل “الشرق” أن هناك “خلافات داخل الورشة بشأن ملف توحيد الجيش”.

وقالت مصادر عسكرية لـ”الشرق الاخبارية “، إن “القوات المسلحة ترفض التوصيات المنقوصة التي من المقرر إخراجها من الورشة”، مبررةً ذلك بأنها “غير شاملة”.

وأضافت المصادر أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ونائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، لن يشاركا في الجلسة الختامية لـ”ورشة الإصلاح الأمني والعسكري”.

وكان المتحدث باسم العملية السياسية في السودان، خالد عمر يوسف أعلن الأحد الماضي تسليم المسودة الأولية لـ”الاتفاق السياسي النهائي” إلى الأطراف المدنية والعسكرية الموقعة على الإتفاق الإطاري المبرم في ديسمبر الماضي.

وأفاد يوسف بأن الأطراف “اتفقت على تجميع الملاحظات حول المسودة حتى يوم 29 مارس المقبل، وإدماج توصيات ورشة الإصلاح الأمني والعسكري فيها ليكون الاتفاق جاهزاً بالكامل لتوقيعه في 1 إبريل المقبل”.

وأضافت مصادر عسكرية، أن “القوات المسلحة تتمسك باستكمال ومناقشة كل الأوراق، من أجل التوافق على جميع توصيات (ورشة الإصلاح)”، كما أشارت مصادر مدنية في الوقت نفسه، إلى أن الاتجاه يسير نحو إصدار بيان بـ”تمديد ورشة الإصلاح الأمني والعسكري، لحين استكمال جميع الأوراق”.

وناقش المشاركون، الإثنين الماضي مدخل نظري في العمل الشرطي “إصلاح الشرطة” إلى جانب ورقة بشأن إصلاح الشرطة في ظل نظام ديمقراطي، إضافة إلى مناقشة إصلاح جهاز المخابرات العامة. وناقشت الأطراف العسكرية والمدنية في الجلسة الختامية المغلقة لـ”ورشة الإصلاح الأمني والعسكري”، ورقة “الإصلاح والدمج والتحديث في المؤسسة العسكرية الأسس والمبادئ”.

من ناحيته، قال ممثل القوى الموقعة على “الاتفاق الإطاري” فضل الله برمة ناصر، خلال مؤتمر صحافي في ختام “ورشة الإصلاح”، إن “السودان في أحوج ما يكون لحوار العسكريين والمدنيين”، لافتاً إلى أن “الجميع يسعى لتغليب المصلحة الوطنية والتوصل لاتفاق نهائي”.

وأضاف ناصر أن “الأمور على ما يرام.. والوضع يتطور للأفضل”، مؤكداً أن الأزمة الحالية “سحابة صيف عابرة”.

ويشارك في الورشة بحسب اللجنة المنظمة أكثر من 300 مشارك يمثلون أجهزة أمنية ومدنيين إلى جانب الخبراء، ومن المقرر أن تختتم “ورشة الإصلاح الأمني والعسكري” أعمالها، الأربعاء.

وكانت مصادر سودانية كشفت لـ”الشرق” عن تحديد رؤية العسكريين للإصلاح مدة أقصاها 3 أعوام لدمج قوات “الدعم السريع” في الجيش وفق جداول زمنية محددة، وأن يشمل الإصلاح مراجعة وتعديل القوانين للقوات الأمنية والعسكري، فضلاً عن ضرورة وقف التجنيد فوراً.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى