مقالات وآراء

نحن لا نزرع الشوك

علية محمد علي

كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن لقاء الهلال السوداني والأهلي المصري والتداعيات  التي نتجت عن هذا اللقاء بعد هزيمة الهلال السوداني وتطاول مشجعي النادي الأهلي على الضيف  الذي من المفترض أن  يكون عزيزًا كريماً في وطنه الثاني للروابط الأزلية التي طالما  ربطت شعبي وادي النيل ناهيك عن علاقات الترابط والتواصل والتصاهر

وروابط  الدين واللغة و مع ذلك لم نجد مايشفع لهم عند أصحاب القلوب القاصية لم أعني كل الشعب المصري، بل أعني القلة القليلة منهم ومع احترامي لكل ما جاء من انتقادات واتهامات ومقالات مسيئة للشعب المصري كله وتكرار ماجاء  ذكره  من ألفاظ نابئة يعف اللسان عن ذكرها وخاصة أهلنا السودانيين المحترمين فهذه الألفاظ تظل  حصراً على هؤلاء الذين يقطنون  قاع المدينة فقط ولاتمت للشعب المصري بصلة لقد عايشنا الشعب المصري  الأصيل في فترة  من الزمن ولم نلق منهم والحق يقال  إلا كل تقدير واحترام وحالهم كحال كل الشعوب فيهم الصالح وفيهم الطالح  لكن مايحزنني حقيقة أن أرى أن لا قبلة لشعبنا المقهور  خاصة في الآونة الأخيرة إلا بلد المعز بدين الله والأولياء الصالحين  فهي الدولة التي يشعر الراحل إليها  بالأمان  وما يؤلمني اكثر هو امتهان أبناءنا وبناتنا الكثير من المهن غير الكريمة لا تليق علي الإطلاق بالشعب السوداني الذي عرف من قديم الأزل  بعزته وكرامة شعب حقيقة يعرف قدر نفسه والعالم أجمع  يعرف من هو السوداني ومها كانت الظروف القوية التي جبرت البعض منهم على  أن يترك وطنه للبحث عن لقمة عيشة حتي لو كانت هذه البلد لاتلبي طموحه  وفي تقديري هو غير ملام في ظل الظروف التي فرضت عليه والتي لم   تترك له فرصة ليحمل معة عزته وعنفوانه ليتمتع بالمكانة التي ينبغي أن يفرضها على الجميع وقد حكمت عليه ظروفه أن يتسوَّل ويبيع أعضاءه   و….  ليعيش حتى لو  بمزلة ومن هانت عليه نفسه سهل الهوان عليه..

نصيحتي لأهلي وعشيرتي وأحبابي أن نفكر ألف مرة قبل  أن نتخذ قرار الرحيل من الوطن العزيز الغالي رغم صعوبة الحياة فيه ومهما كان طارداً للجوء إلى أي بلد آخر خاصة إن كانت هذا البلد لايعرف البعض من أهلها معنى احترام نفسه أولاً . قبل احترامه للآخرين

لقد خسر هؤلاء القوم سمعتهم في العالم كله بهذا التصرف المشين وأساءوا بذلك لبلدهم التي من المفترض أن  تستحق منهم الاحترام والتقدير .

مقالات ذات صلة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى