أخبار سياسية
م.عمر الدقير : الهدف من الحرب ضرب ثورة ديسمبر المجيدة التي أسقطت النظام السابق

عمر الدقير – رئيس حزب المؤتمر السوداني وعضو المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير :
“يجب ان نرفض الاستسلام لفكرة اليأس والاحباط والعجر، وأن نتمسك بالعمل الجماعي لتحقيق الأمل، أنا أؤمن أن الوطن المحلوم به سيأتي، قد تقابله على الطريق الكمائن التي تنصبها قوى الشر، ولكنه لا محالة سيأتي”
“نحن لا نحتكر الحقيقة ولا ننصب أنفسنا ممثلاً وحيداً للضمير الوطني، نحن جزء من هذا الضمير ولكي تكون حالة الضمير الوطني صحية يجب أن نقبل بعضنا وأن نحل تبايناتنا بالتي هي أحسن وليس بالتي هي أخشن كما يدور الآن في السودان”
“نعتقد أن الحرب مهدد وجودي للسودان وممكن أن تتحور إلى أشكال عديدة ولأجل ذلك فالمطلب الطبيعي الذي ينحاز إليه العقل والحكمة والضمير الوطني والضمير الانساني هو أن تقف هذه الحرب، لأنك حينما تتحدث عن الحرب تتحدث عن الدماء التي تسيل عن التشريد والنزوح والانتهاكات فالبتالي، ومع ادانتنا لكل هذا فإننا نطالب بأن يقف السبب الاساسي وهي الحرب”
“نعتقد أن هذه الحرب ومن قرعوا طبولها مستهدفهم الأساسي هو ثورة ديسمبر المجيدة التي اسقطت النظام السابق، ويريدون القضاء عليها وعلى كل ما تمثله من حلم بالحياة الكريمة، لكن أنا اقول أن حلم الشعوب بالحياة الكريمة لا يموت، تظل ثورة ديسمبر هي الراية والغاية، رايتها لن تسقط وغايتها هو تلك اللحظة التي يصير فيها السودان وطناً محرراً من الجهل والفقر والمرض والحروب وصالح للاقامة بكل شروط الوجود الكريم رغم الدماء والدمار والتشريد وحالة القلق”
“يجب أن يناقش الناس قضايا التأسيس وأم تلك القضايا هي قضية الجيش الواحد يجب أن يكون هنالك جيش واحد ولا احد يزايد علينا في قضية الجيش الواحد هذه المسألة ظللنا نطرحها قبل اسقاط النظام ودفعنا ثمناً لها السجون والمعتقلات والتشريد بما في ذلك الموقف من الدعم السريع نفسه، عندما أُنشأ عارضناه وأدخلوا بسبب ذلك الامام الصادق للسجن، وابراهيم الشيخ رئيس المؤتمر السوداني السابق كذلك وكثيرون غيرهم، هذه قضية مبدأية وكانت في ميثاق الحرية والتغيير وظللنا ندفع بها إلى قمة الاجندة بينما كان من يزايدون علينا الآن وقادة الجيش يدافعون عن هذه الثنائية ويرسخون لها”
“دعونا لجبهة مدنية واسعة تضغط من أجل وقف الحرب وتوحد إرداة السودانين وتحشدهم حولها، وفي هذا الصدد لدينا اتصالات مع مجموعات كبيرة في المجتمع المدني والقوى السياسية ونأمل في الأيام القليلة حدوث اجتماع لكل القوى السياسية والمدنية المنحازة للسلام والراغبة في التحول المدني الديمقراطي”
“دعونا لوحدة مبادرات الحل الدولية والا يكون بينها تنافس ونرى أن التنافس بينها مضر، ومن الجيد أنها كلها اتفقت على وقف الحرب والعودة للمسار السياسي السلمي”
“دعوتنا أن يتوافق السودانيون على مشروع وطني ديمقراطي تنموي على مبادئ وحدة السودان أرضاً وشعباً ونرفض اي مشاريع تفتيتية أو انفصالية، وأن يكون الحكم فيدرالياً وديقمراطياً في كل مستويات الحكم عبر الانتخابات والعدالة في قسمة الموارد وتقوم الدولة على اسس المواطنة التي لا تفرق بين السودانيين على اساس اللون أوالدين أو العرق أو الجهة”
____
ندوة “السودان: المسار إلى الاستقرار و السلام والانتقال الديمقراطي”
مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني – الدوحة
2 سبتمبر 2023م