أخبار

معارك دامية .. اليوم الأول

الجيش السوداني

مع حلول الساعة التاسعة صباح اليوم استقبل الشعب السوداني أسوأ خبر في العشرين سنة الأخيرة .. اشتباك مسلح بين أكبر قوة في البلاد قوات الشعب المسلحة وثاني أكبر قوة .. قوات الدعم السريع .

الطلقة الأولى  

بتصريح واضح ومن القائد الأعلى لقوات المسلحة عبدالفتاح البرهان لقناة الجزيرة قال بصريح العبارة قوات الدعم السريع باغتت الجيش بهجومها الساعة التاسعة صباحاً على قصر الضيافة حيث يسكن وتصد لها الجيش .

أكد ذلك الناطق الرسمي للجيش السوداني بتصريح يحمل نفس المعاني أن الدعم السريع هو المبادر بالهجوم وأن القوات المسلحة حاولت بكل الطرق تجنب الاشتباك لكن اصرار قوات الدعم على الهجوم قاد الجيش السوداني للرد الشامل .

ومن هنا تم وصف قوات الدعم السريع بالمليشيا تارة و بالعدو تارة أخرى ووضحت النوايا وامتدت الاشتباكات .

مطار مروي

السبب الرئيس في الاشتباكات الحالية هو قدوم قوات تتبع للدعم السريع إلى مدينة مروي شمال السودان واستقرارها بالقرب من المطار في مساحة كبيرة يقال أنها تم شراؤها من أحد عمد المدينة ، ووضح من حجم القوات أن الدعم السريع ينوي انشاء معسكر في هذه المدينة جوار المطار الذي يستخدم كقاعدة جوية للجيش السوداني وهو بالمناسبة المطار الثاني بالبلاد بعد مطار الخرطوم .

ظهر التصعيد من الجيش بعد اعلان أن قوات الدعم السريع ذهبت الى مروي من غير تكليف وهنا كان احتمال الاشتباك كبيراً وهو الأمر الذي حدث لكن بعد الطلقة الأولى التي كان مكانها العاصمة الخرطوم .

المهم في الأمر حدث الاشتباك مباشرة في محيط المطار وأصبحت معركة بعد ذلك على مستوى المدينة .

مطار الخرطوم

مطار السودان الأول السيطرة عليه تعني الكثير في حسابات الحروب ، فبكل تأكيد توسعت الاشتباكات لتشمل المطار، في البداية تمكنت قوة من الدعم السريع من اقتحام المطار وايقاف الرحلات المغادرة في ذلك الوقت بل تعدى الأمر الإيقاف وتطور

إلى الاعتداء على الطائرات حيث صرحت الخطوط السعودية بتضرر احدى طائراتها وظهرت في احدى الفيديوهات طائرة أخرى متضررة بصورة كبيرة تزعم التقارير أنها تتبع لخطوط صن آير السودانية . من الواضح ان الجيش السوداني تمكن من تحرير المطار واجلاء المسافرين وتم اعلان ذلك بصورة رسمية بواسطة متحدثين رسميين من الجيش السوداني .

القيادة العامة

قبل فترة ليست بالقصيرة تقترب من السنتين تفاجأ المواطنون بمقدمات لسور كبير من الواضح أنه مسلح وخارج نطاق القيادة العامة المعروف ، سار العمل بوتيرة متوسطة ( لم ينتهي فيه العمل إلى الآن ) لكن كل يوم يظهر مدى هذا السور.

كثرت التأويل حول أسباب بناء هذا السور فهناك من قال أن السور هو حاجز ليمنع قيام اعتصام آخر في محيط القيادة العامة بصورة مستقبلية وهناك آخرين تكهنوا بالامر بصورة صحيحة .

مقر الدعم السريع لا يفصله سوى شارع واحد من القيادة العامة المقر الأعلى قيمة للجيش السوداني وهو الأمر الذي يقودنا للسطر التالي ، اشتباكات عنيفة في محيط القيادة العامة مستمرة من بداية المناوشات لم تنتهي إلى الآن ونحن نقترب من وداع اليوم الأول للاشتباكات .

يبدو أن قوات الجيش افترضت الأسوأ منذ وقت طويل وشرعت في تدعيم المكان من أي هجوم مستقبلي وهو الأمر الذي يحدث الآن . لا ننسى أن مقر القيادة العامة توجد فيه قاعدة جوية شاركت بفعالية في أحداث اليوم الأول المستمرة إلى الآن .

تصريح مستفز حول القيادة العامة أطلقه عبدالرحيم دقلو حول احتماء البرهان في القيادة العامة وبنائه للجدار ليحمي نفسه وهو غير مهتم بما يحصل للشعب ، هذا التصريح من الأسباب الرئيسية للاشتباكات الكبيرة وسبق حتى أحداث مروي فيمكن القول أن القيادة العامة للجيش دورها مستمر حتى الآن وآثارها كبيرة في نتائج المعركة الدائرة الآن .

الطيران الحربي

أقوى أسلحة الجيش السوداني في مواجهة الدعم السريع ويفتقد الأخير هذه الميزة بصورة جلية بالرغم من ظهور أخبار

سابقة تفيد بإجراء تدريبات جوية لعناصر تتبع للدعم السريع .

 

 

تصريحات سبقت أول ضربة جوية بنية الجيش السوداني بضرب معسكرات تتبع للدعم السريع وتم اعلانها تقريباً في جميع المنصات الأخبارية و يمكن أن يكون السبب يندرج تحت مظلة الحرب النفسية وفعلاً ظهرت الطائرات محلقة في سماء الخرطوم وضربت عدة مواقع رئيسية للدعم السريع واعلان السيطرة عليها وعلى عدد كبير من المركبات بحالة جيدة يذكر أن الهجمات الجوية تم استخدام فيها مقاتلات سوخوي الروسية ولاحقا ظهرت طائرات هيلكوبتر دخلت هي الأخرى على الخط وضربت مناطق عدة . ووضح بالفعل على أرض الواقع الهزة الكبيرة التي أصابت قوات الدعم السريع بعد استخدام الطيران الحربي في المعارك الدائرة حالياً .

اعلان حل قوات الدعم السريع

ظهر قائد قوات الدعم السريع حميدتي في قناة الجزيرة في تصريحات عديدة منها تصريحات وصفت البرهان بالكاذب وتوعدته بالاعتقال وبالتقديم إلى العدالة على حد قوله .

وضح بالفعل أن طريق اللاعودة أصبح هو الخيار الواقع فكلا الطرفين اتجها في طريق ذا نهاية واحدة ، اعلان حل الدعم السريع كانت الطريقة الغير الرسمية للجيش السوداني ممثل في البرهان في التعبير عن وصول مبادرات الهدنة ووقف اطلاق النار نقطة اللانهاية .

الأبيض ، الفاشر على خط القتال

كما هو متوقع لم تتوقف الاشتباكات عند العاصمة ومدينة مروي بل تواصلت في الأبيض والفاشر ووصفت بالعنيفة ، ومن الواضح أننا أمام حرب طويلة لم تنتهي بين يوم وليلة وللأسف انتشرت لتشمل كل بقاع البلاد .

زر الذهاب إلى الأعلى