مقالات وآراء

فتنة الشرق

 

محمود إسماعيل(أزهري)

الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها هكذا خاطبنا رسولنا الكريم دعوها فأنها نتنه  قاعدة أرثها  لنا  الحبيب  المصطفى عليه  صلوات الله  وتسليمه وهذه  القاعدة  هي  التي  أسست  لدولة  المدينة  الأولى  ومن لدولة  الإسلام  فكان  ألناس  حينها  سواسية  مُتسا وين  في كل الحقوق  حتي  المهاجرين من  مكة إلى  المدينة  وجدوا  أنفسهم أصحاب  كلمة  فى مجتمع  المدينة هذه هي أخلاق  الإسلام  السمحة  وهي فمة التعامل  المتسامح  والتعايش  فالدولة  العظيمة هي التي حاربت  القبلية  والجهوية  فصار  المجتمع  لحمة  واحدة  وانتهت  العنصرية  في الأمم  المتحضرة  الناظر   لحال الشرق  يبدي العجب   لقد  كان  الشرق في السابق  مجتمعاً  متكاملاً  للسودان  المصغر تتصاهر كل القبائل  في مابينها  وتتعايش في إقليم واحد لا فرق بينهم هكذا كان حال الشرق في ما مضى. وكل الناظر اليوم الى حال شرق السودان يعض بنانه ندماً وأسفاً وحسرةً على ما آل اليه ، فقد استبشر أهلنا بثورة ديسمبر أملين لغد يعيد لهم حقوقهم المعلومة من المركز ويستعيدون أمجاد سلفها الذي سطر له التاريخ سفراً من ذهب وتغنت بهم الأجيال منذ القدم ،فقد كانت للبجا مملكة لها نفوذها على البحر الأحمر وعرفوا بملوك البحر الأحمر تكسرت سفن الغُزاة على شواطئهم وارخ لهم مؤرخون عظماء درست ومازالت تدرس كتبهم في أرقى الجامعات العالمية ولكن خاب ظنهم وتحطمت آمالهم وطموحاتهم التي قدموا فيها أرواحهم مهراً لهذه الثورة بشخصيات تعمل ضد التيار وتكسر مجاديف العبور إلى دولة الديمقراطية والعدل والمساواة لأنهم رضعوا من ثدي الشمولية لا يطيب لهم العيش إلا في الماء العكر ويحاولون بسموم القبلية والجهوية تدفعهم من الوراء فلول النظام البائد محرضين على إجهاض مشروع السودان الجديد الذي يتساوى فيه الجميع ساعين إلى إرجاع عجلة الثورة إلى الوراء ليعودوا مستبدين طغاة جبابرة متسلطين على رقاب أهلنا في شرق السودان ولكن (هيهات،هيهات) فقد كانوا حينها هم أصحاب الكلمة والقلم فلم يقدموا لإنسان الشرق شيئاً غير أنهم كانوا يسعون جاهدين الى بث سمومهم الجهوية والقبلية .ماذا قدمتم يا من تدعون اليوم إنكم قادة الشرق وزعماؤه،أين كنتم حينما كان إنسان الشرق يرزخ تحت الذل والفقر والجوع والمرض، أين هي مشافيكم حين كان يموت إنسانه من الدرن وتموت حرائره في المخاض وأين كنتم عندما كان أطفالنا يتسربون من المدارس بسب الفقر أين كان صوتكم الجهور هذا حين كانت تهان كرامة أهلنا بالهوية في مداخل مدن الشرق ،لماذا لم تغلق الطرق حينها،ولماذا لم تترس الميناء أم فتحت بعد الميناء بعد الثورة وأين كان بلف البترول أم قص شريط افتتاحه حمدوك فإن كانت للثورة سيئة واحدة فهي إفرازها لقيادات أمثال هؤلاء الذين يدعون بطولات زائفة وتضحيات كذوبة، فافرزت واقعاً سيئاً وقيادات أسوأ أعادت لنا إنتاج القبلية النتنة، فتدثروا خلفها ليس حباً في إنسان الشرق ولكن لشيء في نفس يعقوب يبتغون وراءها مصالح شخصية وسلطة ليحكموا بها ولكن إنسان الشرق فطن يعرف أين مصالحه والتي ليست عند من يتوارى خلف القبلية والجهوية وأذيال الفلول فلتقفلوا الطرق والموانئ ولكن إلى مزبلة التاريخ ذاهبون

رئيس منبر الشرق للعدالة.

مقالات ذات صلة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى