تقارير

الرٌكود يضرب سوق الذهب بالخرطوم

   رغم اقتراب عيد الفطر

الحرطوم: أيمن مساعد

مع اقتراب حلول عيد الفطر، يشهد مجمع الذهب بالعاصمة الخرطوم هذه الأيام، تذبذب ملحوظ في أسعار معدن الذهب بمحلات البيع المختلفة، وحسب صائغي ذهب بالمجمع يعتبر عيد الفطر من مواسم زيادة الإقبال من جانب المواطنين لشراء المجوهرات بشكل عام والذهب خاصة لوجود مناسبات اجتماعية بفترة عطلة عيد الفطر بكافة ولايات السودان المختلفة .

وكشفت وجولة لـ(التيار) أمس السبت، في مجمع الذهب وسط الخرطوم، عن حدوث فوضي كبير في بيع المجوهرات والذهب المشغول، ولاحظت الجولة تباين أسعار جرام الذهب بنفس النوع والحجم، في المحلات رغم اقترابها بمسافة لا تتعدى 10 أمتار، وأوضحت الجولة أن الصائغين يسعرون الذهب بالمزاج، وأكدت الجولة وجود ركود حاد في سوق الذهب والمجوهرات،  وعزا عدد من صائغي الذهب في حديثهم لـ(التيار) أسباب الركود، وقالوا: إن سوق الذهب تأثر بالوضع الاقتصادي في البلاد، وذلك لضغط الوضع الاقتصادي على المواطنين، ما أدى إلى قلة توفير الأموال، وتدني المناسبات الاجتماعية .

 ارتفاع طفيف

في السياق أوضح علي النور، صائغ في مجمع الذهب بالخرطوم، أن الأسعار تشهد ارتفاعاً طفيفاً لارتفاع أسعار الذهب في البورصة العالمية،  وأشار إلى أن  سعر الجرام البحريني وصل إلى  (40) ألف جنيه، للشراء وبلغ سعر الشراء (34)  ألف جنيه. فيما بلغ سعر الجرام الكويتي (39) ألف جنيه، والجرام الذهب التركي (40) ألف جنيه، والجرام السعودي (39) ألف جنيه، وقال كان في السابق الإقبال على السوق يرتبط دائماً بمواسم معينة ترتفع فيها وتيرة الشراء وعمليات الإقبال على مجمعات الذهب وتتعلق بمواسم الأعياد، ومناسبات الأفراح وبالعطلات الصيفية وصرف الرواتب، وغيرها من الأسباب المشجعة على الشراء.

الأسعار  الراهنة

من جانبه يقول الصائغ السماني عوض: إن أسعار الذهب تشهد استقراراً ملحوظاً منذ بداية شهر رمضان، وأوضح السماني في حديثه لـ(التيار) أن جرام الذهب يتراوح مابين (36 -37)  ألف جنيه، حسب النوعية، وأكد أن التجار في السوق يسعرون الذهب بأسعار عالية هذه الأيام، وأضاف يضعون هامش ربح كبير، وقطع بأن أسعار الذهب لم تصل إلى (40) ألف جنيه .

قلة السيولة

في المقابل أكد الطيب يوسف صائغ ذهب،  أن المحلات تشهد  ركوداً نسبياً في حركة البيع لقلة السيولة، وأضاف رغم دخول موسم انتعاشة حركة البيع والشراء إلى أن المحلات تعاني من ضعف كبير بالحركة التجارية، وأشار  في حديثه لـ(التيار) إلى انخفاض نسبة البيع إلى أكثر من (90%) مقارنة بالمواسم السابقة، مشيراً إلى قلة المناسبات الاجتماعية في الفترة الأخيرة بالبلاد بشكل محلوظ، وأوضح أن شراء الذهب كان يستخدم لحفظ المال وتوفيره، موضحاً أن الوضع الاقتصادي أثر على ميزانيات الأسر وأصبح التوفير غير موجود بسبب ارتفاع تكاليف الحياة اليومية من شراء السلع والخدمات .وتفيد المتابعات بأن أوقية الذهب بالعملة الوطنية  سجلت سعر (1,202,154) جنيهاً، وبلغت بسعر الدولار الأمريكي (2,009) دولار، بينما بلغ سعر كيلو الذهب بالعملة المحلية (38,654,485) جنيهاً، بينما بلغ سعر الكيلو بالدولار (64,585) دولاراً.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى