
قال مسؤول بولاية غرب دارفور أمس الثلاثاء، إن الحصيلة الأولوية لضحايا أعمال العٌنف الدامية التي شهدتها بلدة “فوربرنقا” يومي الأحد والإثنين بلغت نحو 14 قتيلاً، وكشف عن تجدد الاشتباكات داخل أحياء المدينة لليوم الثاني على التوالي.
وبدأت الأحداث في بلدة “فور برنقا” 200 كلم جنوب الجنينة عندما قتل شخصان ، الأول أمسية الأحد أمام منزله بواسطة مسلحين فتحوا عليه النار بعد مقاومته نهب هاتفه النقال، ورداً على مقتله تعقب الجُناة وصولاً لبلدة “تويندي” حيث ألقوا القبض على شخص وأطلقوا عليه النار فأردوه قتيلاً، وهي أحداث قادت والي غرب دارفور لفرض حالة الطوارئ لمدة شهر وإعلان حظر تجوال جُزئي لأسبوعين.
وقال المدير التنفيذي لمحلية فوربرنقا محمد تيمان لـ”سودان تربيون” إن ضحايا أعمال العُنف التي تشهدها المحلية وفقاً لإحصائية أولية بلغ 14 قتيلاً وعدد غير معروف من الجرحى” وتوقع سقوط مزيد من الضحايا بعد تجدد الاشتباكات لليوم الثاني.وأوضح أن مسلحين على ظهر الدواب والدراجات النارية نفذوا منذ وقت مُبكر من صباح الثلاثاء، هجوماً على أحياء متفرقة في المحلية وأحدثوا فيها خسائر كبيرة، كاشفاً عن تصدي قوة أمنية لمجموعات حاولت نهب السوق الكبير.
من جهته قال أحد القيادات الشبابية في محلية فوربرنقا فضل حجب إسمه لـ”سودان تربيون” خوفاً من الانتقام إن مجموعات من القبائل العربية أحرقت أكثر من 100 منزل في أحياء متفرقة منها حي السلام ،التضامن،المدينة المنورة.
وأكد سقوط مزيد من القتلى والجرحى اليوم الثلاثاء لم يتم حصرهم بسبب استمرار الاشتباكات وانتشار المليشيات المسلحة في الأحياء، كما تحدث عن موجة نزوح عالية للسكان الذين احتموا بوسط المدينة خوفاً من الهجمات الانتقامية التي ينفذها المسلحون القبليون.وانتقد تجاهل الحكومة للوضع وإرسالها تعزيزات أمنية بإعداد قليلة، كاشفاً أن بالمحلية نحو سيارتين فقط للشُرطة وأن المتفلتين الذين هاجموا البلدة يفوق أعدادهم القوات النظامية كما أنهم يمتلكون عتاداً حربياً كبيراً مقارنة مع الأجهزة الأمنية في المحلية.